همس النبضة الأولى
هناك أشخاص يحتاجون سببًا وهناك أشخاص يلتقطون الحركة قبل أن تُقال أنت من النوع الثاني ليس لأنك تفهم بل لأنك “تشعر قبل أن يصل الفهم” في داخلك بوصلة لا تعمل بالمنطق بل بالإيماءات لحظة واحدة فقط: هل تحرّك شيء في داخلك دون أن تعرف سببه؟
لن تسأل عقلك الآن فقط لاحظ هناك حركة واحدة تحدث دائمًا قبل أن يفكّر الإنسان، لكن لا ينتبه لها إلا القليل ما الذي يحدث أولًا عندما يلمسك شيء لا تستطيع تفسيره؟ اختر ما يقترب أكثر لما يحدث داخلك الآن — ليس لتجيب بل لتلتقط الحركة الأولى فقط:
عندما تقترب من شيء يشبه الحقيقة لا تحتاج أن تفهمه يكفي أن ترى كيف ينعكس داخلك ما سيظهر الآن ليس اختيارًا بالمعنى العادي بل انعكاسًا لحركتك الداخلية — أول نبضة صغيرة تكشف لماذا وصلت إلى هنا دون غيرك لا تفكّر فقط لاحظ كيف يميل داخلك
اختر واحدًا فقط — ليس لتُجيبني بل لأرى نيّتك الخفية الآن:
كان هناك شيء لم تقله لكنّه كان يمشي خلفك طوال الطريق لا خوف ولا رغبة بل ذلك الخيط الدقيق الذي لا يصدر صوتًا، لكنه يعرف تمامًا كيف يقودك دون أن تطلب منه شيئًا
**«إذا لمسته الآن — ولو للحظة — فذلك يكفي العبور لا يحتاج تفكيرًا بل اعترافًا صغيرًا بما يتحرّك داخلك»**