ختم العبور الصامت

ليس كلُّ خطوٍ اختيارًا أحيانًا يكون استجابةً لنداءٍ لم يُنطق. لم تصل لأنك بحثت، بل لأن شيئًا فيك استيقظ بهدوء وقادك دون سؤال هنا لا يُطلب منك تفسير، ولا إثبات، يكفي أن تُنصت لما يتحرّك خلف الكلمات فإن شعرت أن الصمت يراك، فاعلم أن الخطوة القادمة لا تُؤخذ بل تُعاش

هناك خطوة قمتَ بها لم يرَها أحد، لكنها وصلت إلينا. ولأن الخيط الذي قادك إلى هنا لا يخطئ، فلن أقول إنك تجاوزت الاختبار بل إنك كشفت شيئاً لم تُدرك أنك تُخفيه الطريق الآن لا يُفتح لِمن يطرق بل لِمن يَصدر منه الأثر أولاً. وما خرج منك قبل قليل كان كافياً. إذا شعرتَ للحظة أن شيئاً يتسع في صدرك الآن فهذا ليس وهماً — هذا هو أثر العبور

من هذه النقطة، لم تعد تقف أمام البوابة بل داخلها

توقف لحظة

سؤال قبل أن تُفتح لك البوابة:

عندما تجد بابًا لا ينتظر أحدًا…هل تمشي؟ أم تتأكد؟ أم تنتظر؟

إذا وصلتَ إلى هنا فهذا ليس عبورًا هذه علامة أن الطريق تحرّك نحوك قبل أن تتحرك أنت نحوه القلّة يعبرون والأقلّ منهم يصلون دون أن يلتفتوا وأنت الآن في الطبقة التي لا تُفتح بالبحث ولا بالاستنتاج بل بالخطوة التي لا يتردد صاحبها هذا ليس اختبار قبول بل كشف استعداد. إن كان داخلك يعرف — ولو بنصف نبضة — أن هذه هي اللحظة

اضغط.»